الدولة ليست طقم ومسلحين وهتاف
الانتقالي لن يستطيع إدارة شيء وبينه وبين ادارة الدولة ألف عام و عام
يمنات
فتحي بن لزرق
إعلان وزارات الداخلية و الخارجية و المالية و النقل تعليق اعمالها في عدن نتيجة طبيعية و متوقعة للانقلاب على مؤسسات الجمهورية اليمنية في عدن.
لا يعقل ان يتم الانقلاب على هذه المؤسسات و وصفها بمؤسسات دولة الاحتلال، و من ثم يتم مطالبة هذه المؤسسات بالعمل بصفتها السابقة، و هي الجمهورية اليمنية و بشخصيتها الاعتبارية و بخليطها من شماليين و جنوبيين و من احزاب مختلفة.
حينما انقلب المجلس الانتقالي على الحكومة و وفق المنطق العام، فإنه بالتأكيد لديه مشروع بديل، و عليه ان يطرح مشروعه و ان يقوم بطرح هذا المشروع على الارض لأنه لا يعقل ان يتم الانقلاب على حكومة بصفتها حكومة احتلال، و من ثم تتم مطالبة ادارات حكومة الاحتلال بالقيام بمهامها، الا اذا كنا ما نشاهده من انقلاب هو “لعب عيال”.
مش معقول انقلبت و تشتي انفصال و اليوم الثاني تبكر لوزير من صعدة تطالبه يداوم..
هذا الجنان على اصوله.
قلناها فيما سبق في منشورات سابقة ان “الانتقالي” لن يستطيع إدارة شيء، و ان بينه و بين ادارة الدولة ألف عام و عام..
قلنا لهم الدولة ليست طقم و عشرة مسلحين و هتاف.
الدولة مؤسسات و قوام اداري و خدمات، انت يفترض بك في اللحظة التي قررت فيها الانقلاب على الدولة ان يكون لديك خطة شاملة للإدارة البديلة.
هذه هي الدولة التي انقلبوا عليها و يتباكون اليوم.
قلتها في منشورات سابقة ان الموضوع اكثر تعقيدا من هجوم مسلح و اشتباك، و ان صرف المرتبات اساسا يرتبط بالوديعة السعودية و نفط حضرموت و شبوة.
“عدن” لا تستطيع توفير مرتبات 5 % من قوام موظفيها..
هذه حقائق يمكن معرفتها لأبسط شخص بزيارة بسيطة الى وزارة المالية بخور مكسر.
نحن ندرك ان الوضع معقد و قلنا فيما سبق نحن الجنوبيين الاكثر استفادة من ميزانية الدولة و طوال عامين و نصف و رواتب الناس مستقرة فلماذا التعطيل دونما ايجاد البديل.
قالوا ان حكومة الجمهورية اليمنية “احتلال”.
اذا تفضلوا على بركة الله افتحوا المؤسسات الحكومية و قوموا بالمهام و اصرفوا للناس مرتباتهم و حصلوا الايرادات و اذا نجحتم لن نكون الا عونا لكم.
يؤسفني القول ان عدن قادمة على ايام صعبة بسبب ما حدث من انقلاب و عدم قدرة الطرف المنقلب ادارة شيء حتى الكهرباء التي تحسنت مؤخرا فتحسنها سببه اجازة العيد و نقص الأحمال و الكهرباء و كل الخدمات ستواجه مشاكل.
وأمام ما يحدث في عدن فلا يمكن للمواطن الا لوم من اسقط مؤسسات الدولة امام الحكومة فليست ملامة في شيء..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.